انفجر مرفأ بيروت مخلّفًا وراءه ردميات تتضمّن بعض المكونات الخطرة مثل الأسبستوس الناتج عن مواد إترنيت والجسيمات والمواد العازلة والطلاء والأسفلت وما إلى ذلك.
يحذّر رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار أبي شاهين من المخاطر وطلب رشّ المياه قبل التنظيف والكنس لمعرفته بتداعيات مادة الأسبستوس حين تتفتّت.
عانى سكان شكا والكورة لأعوام عديدة بسبب معمل الاترنيت الذي صنّع وباع هذه المادة المسرطنة في لبنان التي تُركت مخزّنة دون أيّ آلية للتخلص منها. هي ببساطة تنشطر وتتناثر ببطء منذ عقود وتنتقل الى أجسادنا مخلفة مئات ضحايا التليف الرئوي (أحد أنواع السرطان) في اقضية البترون والكورة وباقي قرى ومدن شمال لبنان.
اقفل معمل الاترنيت سنة 2000 بسبب مادة الاسبستوس التي تستعمل فيه والتي ثبت عالميا انها المسبب الاول للكثير من الامراض لا سيما سرطان الرئة.
تعامل المواطنون مع هذه المواد دون معرفتهم بمخاطرها أمّا في بيروت تمّ خلطها مع الردميات والنفايات الأخرى مما يزيد حجم التلوث ويُعرّض الناس للمخاطر الصّحيّة.
فأين وضعت هذه الردميات وكيف خزّنت؟
وهل نتعظ من الكارثة وتتخذ السلطات قراراً فورياً بالتخلص الأمن والسريع من الاف اطنان قساطل الأسبستوس المرمية قرب معمل الاترنيت في شكا؟
ملاحظة: اترنيت هو اسم المعمل الذي صنّع مادة الأسبستوس (الأميانت أو الحرير الصخري). استعملت كلمة اترنيت لدلالة على هذه المادة وهو خطأ شائع يتداوله الناس. فإذا رأيتم/ن كلمة اترنيت في هذا النصّ نتكلم عن الأسبستوس والرجاء الإنتباه اذا كانت موجودة لديكم/ن وتعرفونها بإترنيت هي مسرطنة وخطرة فقط عند التفتت.
ماري لو بيضون, يارا عطا الله